القائمة البريدية خدمة Rss سجلّ الزوار تواصل معنا الصفحة الرئيسية
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
جولة لطلاب الثانويات والمدارس على المراكز الثقافية والاماكن الاثرية في الهرملمخاطر الانترنت والتحديات التي يطرحها العالم الرقميالكوميدي محمد شمص والحكواتي سارة قصير في انشطة الاسبوع الوطني للمطالعة في الهرملبلدية الهرمل تنفذ العديد من الاشغال في الاحياءصور من ذاكرة الهرمل،خلال المهرجانات والانشطة الثقافيةالهرمل و العمارة تاريخ و تراث الهرمل تحتفل بعيد المعلمالهرمل آخر معاقل «الفرنكوفونية»الهرمل هبة العاصيالمركز الثقافي لمدينة الهرمل
alhermel.org
زيارة خاصة : فادي عبود


 
التصنيفات
الهرمل في التاريخ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الهرمل في التاريخ

الهرمل غنية بينابيعها
 


قضاء الهرمل واحد من أقضية محافظة سهل البقاع الخمسة، وأكثر الأقضية في لبنان نأياً عن التجمعات السكانية والمدن الكبرى، اذ يقتصر اتصاله ببقية المناطق على طريقين رئيسيين فقط: الأول عبر قضاء بعلبك، والثاني يصله بمحافظة الشمال عبر جرود قضاء عكار. ولأنه ذو مناخ قاس وأراض شبه جرداء، فإن قضاء الهرمل من أقل الأقضية كثافة سكانية، حيث لا تتجاوز نسبتها 66 شخصاً في الكيلومتر الواحد، يعيشون فوق 731 كيلومتراً مربعاً، أي ما نسبته 6.9 في المئة من مساحة لبنان الإجمالية.
يقع القضاء في أقصى شمال محافظة البقاع، وينحدر من أعلى قمة في لبنان (القرنة السوداء) على ارتفاع 3080 متراً ليعود فيلاقي الحدود مع سوريا وجرود بعلبك في الشمال والشرق. يحدّه من الغرب قضاءا عكار والضنية، ومن الجنوب والشرق قضاء بعلبك، ومن الشمال الحدود مع سوريا.
يبلغ عدد سكان القضاء 80 ألف نسمة، أما القاطنون منهم فلا يتجاوزون الـ 25 ألفاً تقريبا، أي ما يعادل 0.6% من العدد الاجمالي لسكان لبنان، يتوزّعون على 33 بلدة، في أربع منها مجالس بلدية منتخبة.
مدينة الهرمل هي مركز القضاء، وهي تعلو 750 متراً عن سطح البحر، وتبعد عن بيروت نحو 150 كيلومتراً، وعن مركز المحافظة نحو 90 كيلومتراً. والهرمل أبعد المدن اللبنانية عن العاصمة بيروت، وقد ارتبط اسمها بنهر العاصي وشلالاته. وهي غنية بثروتها المائية وبكثرة ينابيعها التي يصل عددها الى 11، منها: نبع راس المال، نبع بديتا، نبع الريسي، نبع الاحد عشرية، نبع النهرية، نبع الهوّة، نبع عين أم شرف، نبع الشواغير، ونبع مرجحين.
أما في أصل التسمية، فهناك ثلاثة آراء حول معنى كلمة «الهرمل»:
الأول، أنها كلمة عربية الاصل، تعني: المسنّة، اي المتقدمة في السن، وقد سُمّيت المدينة بهذا الاسم اشارة الى قدمها. وقد ورد في كتاب «تاج العروس» للزبيدي (ج 15، ص 801): الهرمل: المسنّة. ويؤيد ذلك ما ورد في كتاب «العين» للخليل بن احمد الفراهيدي (ج 4، ص 128)، اذ قال: هرملت العجوز: صارت كالخرقة البالية من الكبر. فهي هِرمل وفقاً لما مر. وكذا ما جاء في كتاب
قاموع الهرمل«لسان العرب» لإبن منظور: هرمل: هرملت العجوز: بليت من الكبر(ج 11، ص 695).
الثاني، أنها كلمة مركبة من كلمتين: هرم وإيل، أي هرم الإله، أو هرم الملك إيل، وذلك في اشارة الى «القاموع» (ذكره الكتبي في «فوات الوفيات»، ج 2، ص 364، والصفدي في «وافي الوفيات» ج 3، ص 126) المعروف الواقع على احدى التلال المشرفة عليها والذي يأخذ في اعلاه شكل الهرم. ودمجت الكلمتان، فصارتا «هرمل»، ثم أدخلت عليها لام التعريف.
الثالث هو ان «هرمل» اسم لأمير إمارة عِرْقة (بلدة تقع شرق طرابلس) التي امتدت من شكا حتى مدينة هيليوبولس (بعلبك) عام 75 ق.م. وكان هذا الامير يصطاد في تلك المنطقة فلقي حتفه، ودفن فيها، وأقيم على قبره عامود هرمي، وسميت المنطقة هرمل نسبة اليه. ويؤيد هذا وجود نقوش على «القاموع» تصور صيد الغزلان في تلك البراري.
ويشهد لهذا القول ما نقله مخايل موسى ألوف البعلبكي في كتابه «تاريخ بعلبك» (المطبعة الأدبية، بيروت 1926، ص 35) عن الاستاذ بردريزه من ان هذا القاموع هو مدفن لاحد امراء الاسر الشرقية التي كانت مالكة في هذه الجهات، بني في القرن الثاني أو الاول قبل المسيح، لأن شكل بنائه لا يتفق مع هندسة الابنية اليونانية، وانما هو بناء شرقي صميم متجه الى الشرق شأنه شأن غيره من الابنية الشرقية.
وما نميل اليه من هذه الاقوال الثلاثة هو الاول، لان كلمة هرم عربية، وكلمة إيل سريانية، والتركيب بين كلمتين من لغتين مختلفتين بعيد. ولا ينقذ الموقف ما نقل عن البعض من ان الكلمة مركّبة من حرم وإيل، بمعنى حرم الرب، ثم حولت الحاء الى هاء، لأن الحرم كلمة عربية ايضاً، ولأنه لا داعي لتحويلها الى هاء مع كون الحاء من الحروف العربية الاصيلة.
والقول الثالث لا يوجد ما يدل عليه في رواية موثوقة، لذا فإن ما بين أيدينا من كلمة لها اصل عربي مناسب في معناه لتسمية مدينة قديمة مثل الهرمل لا يسمح لنا بالعدول عن القول الاول الى غيره مما هو مجرد تحليل لا
مدينة ضاربة في القدمدليل عليه.
ومجرد كونها مدينة قديمة سابقة في وجودها على وجود العرب في المنطقة لا يستلزم بالضرورة ان يكون الاسم قديماً أيضاً، اذ لا مانع من ان يكون لها اسم قديم سرياني أو غير سرياني قبل دخول العرب اليها، ثم أعيد تسميتها باسم عربي.
ويشهد لذلك ان الاسم القديم لنهر العاصي هو نهر «الأرنط» أو «الأرند»، ثم تمت تسميته باسم عربي عُرف به في ما بعد. فقد جاء في «معجم البلدان» لياقوت الحموي (ج 2، ص 303): «فأقاموا على الأرنط، وهو النهر المسمى بالعاصي». وقال في موضع آخر: «الأُرُنْد: بضمتين، وسكون النون، ودال مهملة: اسم لنهر انطاكية، وهو نهر الرستن المعروف بالعاصي» (المرجع السابق، ج 1، ص 162).
وأيّاً يكن، فإن الهرمل من المدن الضاربة عميقاً في التاريخ، وتدلّ على قدمها الآثار التاريخية التي عثر عليها في المناطق المجاورة لها، ومنها: «القاموع» المشار اليه، وبعض المغارات الموجودة فيها والتي تعود الى العهد الروماني، وما وجد من نقوش مسمارية على بعض صخورها تعود الى العهد الآشوري.

وإذا كنّا غير قادرين على تحديد عمر المدينة على وجه الدقة، إلا أن الدلائل تشير الى ان الانسان سكن الهرمل منذ القدم لكثرة ينابيعها العذبة، وربما منذ ان جرى نهرى العاصي، وشكّل مجراه الحالي، لأنه من المستبعد جداً ان لا تجذب المياه الغزيرة بني البشر اليها، ومن المعروف انهم، ومنذ فجر التاريخ، لا يزالون يبحثون عن الماء والكلأ.
وافتراض ان الانسان سكن تلك المنطقة منذ القدم لا يعني بالضرورة وجود الهرمل كقرية متكاملة على شكلها الحالي أو قريب منه، فربما كانت بيوتاً متباعدة شكلت في ما بعد نواة لما بات يعرف اليوم بالهرمل.
ومن الدلائل التي اعتمدتها منظمة الأونيسكو على قدم المدينة، القبور الموجودة في المغارات الواقعة حول حافتي نهر العاصي، وآثار اخرى موجودة حتى اليوم في منطقة بريصا تؤكد مرور الملك نبوخذ نصر فيها، وقد نقش بالكتابة المسمارية على احدى صخورها أنه لبث فيها ستة أشهر كرّم خلالها جنوده الذين شاركوا في غزو أورشليم في ما عُرف بالسبي البابلي لليهود.
ومن المعروف أن نبوخذ نصر من ملوك الكلدانيين في بابل، وان ملكه بدأ عام 604 ق.م.
جاء في قاموس الكتاب المقدس: «ربلة: اسم سامي ربما كان معناه جمهور أو كثرة، وهي مدينة في ارض حماه كان المصريون مرابطين فيها... وعندما القي القبض على صدقيا بعد هربه من أورشليم اتي به الى نبوخذ نصر الذي كان في ربلة، وهذا الاخير قلع عينيه وقيّده في سلاسل ليرسله الى بابل. وفي ربلة ايضاً قتل بنوه ورؤساء يهوذا. ولا يعرف على وجه التحقيق ان كانت هي ذات ربلة التي ذكر عنها في سفر العدد (الإصحاح 34: الفقرة 11) انها شرقي عين ـ أي العين الكبيرة التي يخرج منها نهر العاصي ـ واسم البلد الحديث هرمل». (مجمّع الكنائس الشرقية، قاموس الكتاب المقدس، ص 398).
أما اذا أردنا ان نربط بداية وجود المدينة بتاريخ نهر العاصي، بما انها تقع على ضفافه، والعادة تقضي بأن يسكن الناس حول الانهار، فان وجود نهر العاصي ضارب بعمق في التاريخ الى ما يزيد عن ألف ومائتي سنة قبل الميلاد. ففي «قاموس الكتاب المقدس»: «أما رمسيس من الاسرة التاسعة عشرة الثاني الذي حكم حوالي 1290 ـ 1223 ق.م. وهو من اشهر فراعنة مصر قديماً، فقد قاد معركة بالقرب من قادش ضد الحثيين وحلفائهم فقهرهم، وتعقّبهم الى نهر العاصي (المرجع السابق، ص 898).


17-11-2011 | 17-01 د | 13985 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


مواضيع ذات صلة
جولة لطلاب الثانويات والمدارس على المراكز الثقافية والاماكن الاثرية في الهرملمخاطر الانترنت والتحديات التي يطرحها العالم الرقميالكوميدي محمد شمص والحكواتي سارة قصير في انشطة الاسبوع الوطني للمطالعة في الهرملبلدية الهرمل تنفذ العديد من الاشغال في الاحياءصور من ذاكرة الهرمل،خلال المهرجانات والانشطة الثقافيةالهرمل و العمارة تاريخ و تراث الهرمل تحتفل بعيد المعلمالحجر الأساس لمحطة الأبحاث العلمية الزراعيةالهرمل تفتتح أول بيت للمعلمين المتقاعدين في لبنان قصر البُناة ملجأ المضطهدين الموارنة

 
 
537534 زيارة منذ6 حزيران 2011