القائمة البريدية خدمة Rss سجلّ الزوار تواصل معنا الصفحة الرئيسية
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
جولة لطلاب الثانويات والمدارس على المراكز الثقافية والاماكن الاثرية في الهرملمخاطر الانترنت والتحديات التي يطرحها العالم الرقميالكوميدي محمد شمص والحكواتي سارة قصير في انشطة الاسبوع الوطني للمطالعة في الهرملبلدية الهرمل تنفذ العديد من الاشغال في الاحياءصور من ذاكرة الهرمل،خلال المهرجانات والانشطة الثقافيةالهرمل و العمارة تاريخ و تراث الهرمل تحتفل بعيد المعلمالهرمل آخر معاقل «الفرنكوفونية»الهرمل هبة العاصيالمركز الثقافي لمدينة الهرمل
alhermel.org
زيارة خاصة : فادي عبود


 
التصنيفات
الهرمل و العمارة تاريخ و تراث
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الهرمل و العمارة تاريخ و تراث
          بشكل خاص تعتبر العمارة في أي بيئة مرآة تعكس ثقافة المجتمع و طموحات أفراده و مؤشراً دامغاً يرسم هوية المعماري و المجتمع في آن . و يمكن من خلال العمارة تكوين فكرة واضحة عن مختلف النواحي و القيم المجتمعية في حقبة ما، لا سيما تلك الثقافية و الإجتماعية و الأدبية
و من تصنيفات العمارة ما هو تراثي حيث تظهر في كل بناء قيمة فنية و ثقافية تعبّر عن نتاج عصره ، و لا بدّ في أي دراسة أو بحث من الربط بين البيئة المبنية و تلك الطبيعة بحيث تكون هذه العناصر مجتمعةً دليلاً على حضارة ما مع ما تمرّ به من تطور سواء كان ذلك التطور حدثاً تاريخياً أو نمواً طبيعياً لهذه الحضارة أو المجتمع ؛ و عندما نتحدث عن الربط ما بين البيئتين المبنية و الطبيعية ستجد نفسك حتماً امام طبيعة تشكل المياه فيها العنصر الأبرز و هذا يقود إلى الحديث عن الدعائم الشرقية لشمال لبنان و على بعد 5 كلم من منبع نهر الاورونتيس (العاصي) ووسط غوطة خضراء ، تنصب الهرمل شامخة على زتلـّس آثار و تنتشر على قدميها أعمدة و تيجان أعمدة و طواحين ، تشهد تاريخها. فقربها من نبع العاصي و كونها من أغنى أجزاء لبنان بالغابات الحرجية . جعلاً من الهرمل و المنطقة المحيطة لها أرضاً حدودية فاصلة، و حزاماً يوزع المياه و ممراً للغابات التي طالما تطلع نحوها الآخرون بنهم .
رغم ماضيها الهام ، لم تظهر الهرمل في النصوص إلاّ في القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، وذلك قي سجلاّت تاريخ تحوتموسيس الثالث، تحت إسم أ- ر- م أو ر-ن-م (أرنام أو هارنام) . و رغم أن العهد التاريخي للهرمل غير معروف ، و لازال هناك حاجة للبحث عن العنصر البرونزي و الحديدي في التلة التي تشرف على الهرمل و تتحكم   بها ، حيث لم تجد بعد حفريات أثرية . أما الآثار المرئية الباقية فهي من الأنصاب الحجرية    والأضرحة المصنوعة من الحجارة الضخمة غير المنحوتة تعود لآثار باقية عن فترة ما قبل التاريخ .
لعل أشهر تلك المعالم و النصب التذكارية العائدة للحقبة اليونانية الرومانة دون منازع .
قاموع الهرمل:
يتربع هذا الآثار التاريخي على إحدى التلال المحيطة بالهرمل في أعلى نقطة من سهل البقاع و يبعد عن مدينة الهرمل حوالي 6كلم و قصة بناء هذا الهرم حسب المؤرخين تعود إلى 175ق.م. و تحديداً إلى زمن الحاكم (اليسندر مانو). و يتألف قاموع الهرمل و هو على شكل هرم من قاعدة مؤلفة من ثلاث طبقات من الرخام الأسود شيد فوقها الهرم و يبلغ إرتفاعه حوالي 27م تبرز هندسة هذا الأثر على جوانبه الثلاثة لوحات منقوشة تمثل صوراُ ووجوهاً لبعض الملوك و هم يمارسون الصيد .
ثمة آثار أخرى تنتشر حول المنطقة حيرة وبسيبس و تلّ الفار . أحدها يعرف بــ"الجدار المصري" و يقع كما يذكر المؤرخون القدماء ، بالقرب من منبع نهر أورونتيس (العاصي).
في الهرمل الكثير من المعالم الأثرية و الطبيعية نذكر أبرزها :
دير مار مارون وقصر البناة :
دير مار مارون أو مغارة الراهب كما تعرف ، ففي باطن صخور الجبل في وادي العاصي و على إرتفاع 90م من النهر شيدت هذه المغارة الكبيرة و التي تتألف من ثلاث طبقات تصل بينها سلالم و أدراج ، و كل طبقة تضم عدة غرف و قد لجأ إليها في القرن الرابع للميلاد القديس مار مارون مؤسس الطائفة المارونية مع بعض الرهبان المسيحيين من أتباع هذا القديس .
 نبع قناة زنوبيا :
تبعد عن الهرمل 10كلم و تبدأ من وادي العاصي وصولاً إلى مدينة تدمر في سوريا و حفرات على شكل أبار متصلة ببعضها البعض . عمق البئر 35م و هي تمد مملكة مملكة تدمر بالمياه العذبة الغزيرة من مياه نهر العاصي .
لوحة نبوخذ نصّر
لوحتا بريصا و تعودان إلى عهد نبوخذ نصر و هما جداريتان كبيرتان تحكيان بالكتابة المسمارية عن المعارك و الانتصارات التي قام بها جيشه في الفتوحات في ذلك العهد .
و هناك أيضا على بعد 1 كم من هاتين اللوحتين آثار لكنيسة بيزنطية تعود لحقبة القرون الأولى.
 
و هنا لا بد من الإشارة إلى عشرات المواقع في الهرمل منها ما هو ظاهر و كلها بحاجة إلى تنقيب لدراستها و تبيان عمرها و الحقبات تاتي تعود إليها و كذلك الحضارات التي مرت بها.                                                                     
و بالعودة إلى العمارة التراثية فإنك ترى في الهرمل عشرات النماذج الرائعة من منازل و دور بها من التنوع ما يكفي لتكوين فكرة واضحة كحال أي مجتمع _عن التباين بين طبقاته بشتى المجالات حيث تبرز في بعضها مظاهر الترف من خلال النقوش و الزخارف التي تحملها مداخل هذه الدور و واجهتها من جدران و أسقف و نوافذ و قناطر متنوعة مما أكسب العمارة التراثية قيمة في الشكل و المضمون , كذلك على صعيد المواد التي تحويها و التي هي بغالبيتها محلية الصنع و المصدر و بعضها الآخر بدائي الصنع و التصميم يعتمد بشكل أساسي على الحجر الغير مصقول يالإضافة إلى الطين المجبول بالتبن للجدران و كذلك أغصان  شجر لتقوية زوايا البناء و سقفه .
و كل هذه النماذج بحاجة اليوم إلى ترميم و تشجيع للحفاظ عليها بما تمثله من إرث في يوم ما- إذا حفظناه - إرثا تاريخيا لأجيال و أجيال. 

23-03-2015 | 16-21 د | 5261 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


مواضيع ذات صلة
جولة لطلاب الثانويات والمدارس على المراكز الثقافية والاماكن الاثرية في الهرملمخاطر الانترنت والتحديات التي يطرحها العالم الرقميالكوميدي محمد شمص والحكواتي سارة قصير في انشطة الاسبوع الوطني للمطالعة في الهرملبلدية الهرمل تنفذ العديد من الاشغال في الاحياءصور من ذاكرة الهرمل،خلال المهرجانات والانشطة الثقافيةالهرمل تحتفل بعيد المعلم

 
 
527372 زيارة منذ6 حزيران 2011